أماه يا نبع المحبة والهناءِ … وراحتي بل سرُّ إطباق الجُفون
يا من ملكت مشاعري في صحوتي … في غفوتي، في لوعتي أو في السكون
يا من تكلم في مقامك خالقي … ورضاه يبسط حين يُرضيكِ البنون
مهما كبرتُ فسوف أبقى طفلها … أبكي ويطفئ حرقتي قلب حنون
هي نقطة الضعف التي أقوى بها … ومصائبي مع برها دوماً تهون
رضيَت فأشرق في فؤادي نورها… وعرفت في نظراتها ماذا أكون
وعرفت في همساتها معزوفتي … وعرفت بعد البعد إحراق الأتون
ناحت على بعد المسافة أدمعي … والشوق يأكل أضلعي، يُغلي الشجون
ويطيب قلبي إن حلمت بطيفها … يسري إلي بسحر هاتيك العيون
سأظل أتلو ذكرها مع نبضتي … حتى أراها، أو تغيبني السنون!!ا
أنس عياش
22/3/2018